تركيا: تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يأتي على حساب القضية الفلسطينية

0
تركيا: تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يأتي على حساب القضية الفلسطينية

من المرتقب تعيين ممثل خاص لكلا الجانبين خلال زيارة هرتسوغ

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أي خطوة في سبيل تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وذلك لدى تصريحه بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور تركيا في مارس/آذار المقبل.

وصرح جاويش أوغلو -بمؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في أنقرة- بأن من المرتقب تعيين ممثل خاص لكلا الجانبين خلال زيارة هرتسوغ، وأضاف أن تطبيع العلاقات يتم باتخاذ خطوات من كلا الطرفين.

وأكد أن “أي خطوة سنتخذها في إطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية كما فعلت بعض الدول لدى تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، فموقفنا من القضية ثابت”.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية قد يساهم في تعزيز دور تركيا في التوصل إلى حل الدولتين، مشددا على تمسك بلاده بعدد من المبادئ في هذا الإطار، من بينها حل الدولتين.

وخلال المؤتمر الصحفي، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن الحالة الصحية للرئيس رجب طيب أردوغان -الذي أصيب في الآونة الأخيرة بفيروس كورونا- جيدة جدا، معربا عن أمله في شفائه من الفيروس قبل موعد زيارته المقررة إلى دولة الإمارات في 14 و15 فبراير/شباط الجاري.

وكان أردوغان قد أعلن قبل نحو أسبوعين أن الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ سيزور تركيا، وقال إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المتعلقة بالتعاون شرقي البحر المتوسط، وإن تركيا بدورها مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة معها.

وبدأ التقارب بين الجانبين منذ أسابيع من خلال اتصالات هاتفية جرت بين أردوغان ومسؤولين إسرائيليين. وقال الرئيس التركي إنه مستعد للتعاون مع إسرائيل بمشروع خط أنابيب للغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.

وقال إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي في تصريحات لقناة محلية أمس الاثنين إن هناك “نهجا إيجابيا” من إسرائيل منذ تشكيل حكومتها الجديدة برئاسة نفتالي بينيت.

في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم نشره اسمه أن إسرائيل “تسير بدرجة كبيرة من الحرص فيما يتعلق بتركيا”، لكنه أضاف أن التوترات الإقليمية ينبغي ألا تمنع الطرفين من التعاون.

وقد توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ عام 2010 حين قتلت القوات الإسرائيلية عددا من الناشطين الأتراك أثناء هجومها على السفينة التركية “مافي مرمرة”، التي كانت تسعى لكسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية.

وتصاعد التوتر أيضا في 2018 مع سحب سفيري البلدين بعدما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين في قطاع غزة خلال الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here