قتل فلسطيني وإصابة آخرين بجنين.. قوات الاحتلال تقتحم المخيم وتحاصر منزل منفذ عملية تل أبيب
Getty Images
وسائل إعلام إسرائيلية تذكر أنّ “حدوث عمليات إسرائيلية مكثّفة في جنين ليس مستبعداً”، والكاتب في الشؤون العسكرية والسياسية، أحمد عبد الرحمن، يقول إنّ المقاومة في غزة “حذّرت من أي اجتياح لمخيم جنين”.
وقتل شاب فلسطيني وأُصيب آخرون، صباح اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم جنين، شماليّ الضفة الغربية، مسقط رأس منفذ عملية ديزنغوف بتل أبيب الخميس، التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين.
وبعد يومين على عملية الشهيد رعد حازم، يواصل الاحتلال فرض إجراءات عقابية بحق مواطني مخيم جنين، بعدما منعت قواته أمس أعداداً كبيرة من المواطنين الفلسطينيين من دخول القدس في أول جمعة من شهر رمضان.
وكتب أدرعي في حسابه بموقع تويتر: “الآن قوات جيش الدفاع تنشط في مدينة جنين وفي قرى مجاورة. خلال النشاط العسكري ترد قوات الجيش باتجاه مسلحين يعرضون القوات للخطر”.
وأضاف: “لم تقع إصابات في صفوف القوات. كما تم ضبط سلاح من نوع M16 استخدمه مسلح فلسطيني لإطلاق النار نحو القوات”
في المقابل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا قتل، السبت، برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، حيث يقع منزل المسلح الذي كان وراء هجوم تل أبيب الدامي الأخير.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن العملية العسكرية مستمرة في مخيم جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية.
وكان قائد الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قال الجمعة إن الجيش سيكثف أنشطته في شمال الضفة الغربية، بعد عدة حوادث دامية شارك فيها فلسطينيون من منطقة جنين.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن مسؤولي السلطة الفلسطينية فقدت سيطرتها على المنطقة. ووفقا لهيئة البث العامة “كان”، فإن السلطة الفلسطينية تواجه تحديا للسيطرة على المنطقة المحيطة بجنين من قبل كل من حركة الجهاد الإسلامي وأعضاء فتح، الفصيل الفلسطيني الذي يقوده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
في حديثه إلى الجنود في قاعدة عوفر العسكرية، قال كوخافي إنه يعتقد أن التحديات الأمنية ستستمر لعدة أيام مقبلة، وألمح إلى وجود عملية في جنين.
والجمعة، أصدر كوخافي تعليمات للجيش الإسرائيلي بتوسيع وزيادة العمليات الهجومية في الضفة الغربية، خاصة في البلدات الشمالية التي جاء منها منفذو العمليات الأخيرة في إسرائيل.
والمسلحون الذين نفذوا الهجمات الدامية في بني براك الشهر الماضي وتل أبيب يوم الخميس جاءوا من منطقة جنين، طبقا للصحيفة الإسرائيلية.
وقال كوخافي للجنود ليلة الجمعة إن منفذ إطلاق النار الخميس في تل أبيب، رعد حازم، عبر الحدود إلى إسرائيل من خلال فجوة في الجدار، وفقا للصحيفة.
وبعد مطاردة محمومة استمرت عدة ساعات، أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية صباح الجمعة أنها قتلت منفذ الهجوم الذي وقع الخميس في وسط مدينة تل أبيب وأسفر عن مقتل 3 أشخاص في إحدى الحانات.
وغداة الهجوم أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الجمعة، تفويضا مطلقا لقوات الأمن الإسرائيلية “للقضاء” على موجة جديدة من “الإرهاب”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن الأسبوع الماضي سلسلة من عمليات الدهم في جنين التي يتحدر منها أيضا منفذ الهجوم الذي أودى بحياة خمسة أشخاص بينهم أوكرانيان وشرطي من عرب إسرائيل في حي بني براك لليهود المتشددين في إحدى ضواحي تل أبيب.