يحيي نحو 250 ألف مصل، ليلة القدر، في باحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، رغم التشديدات الإسرائيلية والمواجهات مع جيش الاحتلال في الأسابيع الماضية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان أمس الأربعاء، إنّ “ما يقارب 250 ألف مصل يحيون ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى المبارك”، بحسب وكالة الأناضول.

من جانبها، أفادت قناة 12 العبرية، أنّ “الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية، انتشرت وسط مدينة القدس خوفاً من اندلاع مواجهات خلال إحياء ليلة القدر”.

ودعت دائرة الأوقاف في بيان آخر، المصلين الذين يحيون ليلة القدر داخل باحات المسجد الأقصى، إلى الالتزام بالإرشادات، من بينها مساعدة رجال ونساء النظام والكشافة واتباع التعليمات.

وقال عُبادة سُميرة، أحد المصلين الذين يحيون ليلة القدر، داخل المسجد الأقصى، إنّ الأجواء داخل باحات المسجد الأقصى، اتسمت بالروحانية والهدوء”، بحسب الوكالة.

وأشار سميرة إلى “عدم وجود أي مشاكل أو اشتباكات بين الشرطة والمصلين”.

ولفت إلى أن “كافة الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى، شهدت ازدحاماً بالمصلين، لكن المسؤولين عن النظام تكفلوا بتنظيم الدخول وإقامة الصلوات داخل باحات المسجد”.

وعززت شرطة الاحتلال الاسرائيلى قواتها في مدينة القدس ونشرت نحو 3 آلاف عنصر في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وأعلنت أنها ستطبق على دخول المصلين في ليلة القدر الشروط التي تطبق على دخولهم أيام الجمع في شهر رمضان المبارك.

وفجر يوم الجمعة الماضي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، ما أسفر عن مواجهات مع الفلسطينيين أدت إلى إصابة 57 منهم، بينها إصابتان خطيرتان.

ومنذ أيام، يسود توترات في القدس وساحات “الأقصى”، جراء اقتحامات إسرائيلية للمسجد، تزامنت مع عيد الفصح اليهودي الذي انتهى الخميس، بعد أن استمر أسبوعاً.