عَمَّ إضراب شامل جميع مناحي الحياة في الضفة الغربية، الأمس الأربعاء، تنديدا بقتل الاحتلال الإسرائيلي 6 فلسطينيين خلال اقتحامه مخيم جنين أمس.

وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي، فلسطينية رسمية، الإضراب الشامل اليوم في المحافظات الفلسطينية كافة، حدادا على أرواح من قتلوا في جنين ومخيمها.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 6 فلسطينيين وإصابة 26 آخرين في “مجزرة جديدة” ارتكبتها قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن الاقتحام بدأ باستهداف أحد المنازل في مخيم جنين بصاروخ، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه، كما نشرت عشرات القناصة على أسطح العمارات التجارية والسكنية في جنين ومخيمها.

وأطلقت آلية إسرائيلية قذيفة باتجاه موقع عسكري شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأدانت وزارة الخارجية التركية “بشدة أعمال العنف والاعتداءات المتصاعدة للمستوطنين وقوات الاحتلال بالضفة الغربية”.

وأضافت الوزارة في بيان، الثلاثاء، أن الهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية على مخيم جنين وأسفر عن استشهاد فلسطينيين، وأعمال العنف والترويع التي قام بها مستوطنون ضد سكان بلدة حوارة الفلسطينية بالضفة الغربية، “لا يمكن القبول بها”.

وأوضحت أن “هذه الاعتداءات والأعمال المتزايدة أدت إلى تصعيد التوتر وتغذية دوامة العنف في المنطقة، وإلحاق الضرر بالجهود الدولية الرامية لتخفيف حدة التوتر مع اقتراب شهر رمضان المبارك”.

وتابعت: “نجدد دعواتنا لمنع العنف ووضع حد لهذه الاعتداءات، ونحث الحكومة الإسرائيلية على التحلي بالحكمة والتصرف بمسؤولية”.

ودعت مصر، مساء الثلاثاء، إلى تحرك أمريكي أوروبي أممي لإعادة التهدئة إلى فلسطين، منددة بـ”سياسة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة”، وأحدثها لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، قالت فيه إنها “تدين اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين”، مؤكدة رفضها التام لـ”سياسة الاقتحامات المتكررة الإسرائيلية”.

وأكدت أن تداعيات تلك الاقتحامات الإسرائيلية “تنذر بتدهور خطير للأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.

ودعت مصر “كافة الأطراف الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن، الاضطلاع بمسؤولياتهم لوضع حد للإجراءات الأحادية التصعيدية الجارية”.

كما أنها دعت إلى “تهيئة الظروف لتمكين جهود التهدئة والتسوية السلمية لتؤتي ثمارها بعيداً عن حلقة العنف المدمرة القائمة”.

وحذّر الأردن، من استمرار التصعيد الإسرائيلي بفلسطين، مُطالبا بـ”وقف فوري لحملات ستؤدي إلى مزيد من التدهور”.

وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي، كما أنها حثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وإلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساءلة إسرائيل عن جرائمها المروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.