أعلن الصندوق السعودي للتنمية، الإثنين، توقيع اتفاق مع أنقرة لإيداع خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي.

جاء ذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان اعتزام بلاده إيداع المبلغ في البنك المركزي التركي.

ورغم تعافي صافي احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي بعدما انخفض إلى ما يزيد قليلا على ستة مليارات دولار في الصيف الماضي، عندما سجل أدنى مستوياته في ما لا يقل عن 20 عاماً، فقد عاود الهبوط وانخفض نحو 8.5 مليارات دولار منذ الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد في فبراير شباط وأدى إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص فضلاً عن تشريد الملايين.

وأظهرت بيانات للبنك المركزي التركي يوم الخميس تراجع صافي الاحتياطي الأجنبي نحو 1.4 مليار دولار إلى 20.2 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 24 من شباط.

وتأتي الوديعة السعودية بعد جهود مشتركة بذلتها كل من أنقرة والرياض لإصلاح العلاقات التي تدهورت خلال السنوات الماضية.

وتراجعت احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي بشكل حاد في السنوات القليلة الماضية نتيجة للتدخلات في السوق وفي أعقاب أزمة عملة في ديسمبر كانون الأول من عام 2021. وفقدت الليرة نحو 30 في المئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي و44 في المئة في 2021.

وبحسب بيان للصندوق، فقد وقع اتفاقية الوديعة رئيس الصندوق السعودي أحمد بن عقيل الخطيب ومحافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.