Home إسرائيل تقرير : لهذا السبب تتخوف واشنطن من أن تفاجئها إسرائيل وتهاجم إيران

تقرير : لهذا السبب تتخوف واشنطن من أن تفاجئها إسرائيل وتهاجم إيران

0
تقرير : لهذا السبب تتخوف واشنطن من أن تفاجئها إسرائيل وتهاجم إيران

بينما يخشى المسؤولون في البيت الأبيض والبنتاغون من أن “تفاجئ الحكومة الإسرائيلية الحالية الولايات المتحدة، وتجرها إلى مواجهة عسكرية في الشرق الأوسط”، بحسب ما نقل المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، عن مسؤول في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وشدد المسؤول الأمني الإسرائيلي على أن “الولايات المتحدة وحلفائها يستثمرون معظم مواردهم في دعم أوكرانيا وفي تصعيد المواجهة ‘الباردة‘ مع الصين”، في إشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، غير معنية بأن تتورط في مواجهة عسكرية مع إيران أو تصعيد الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وأشار إلى أن المسؤولين في واشنطن يعتبرون أن الوضع في العلاقات مع إسرائيل مشابه لما كان عليه في الفترة بين عامين 2010 و2012 ، “عندما كان باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة، وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزير أمنه، إيهود باراك، يخططان لمهاجمة إيران”.

واعتبر أن التصريحات المختلفة الصادرة المسؤولين الأميركيين، تشير إلى أن البيت الأبيض يرى بغالانت شخصية معتدلة وعملية في الحكومة الإسرائيلية الحالية، ويمكن التحدث إليها والتأثير من خلاله على مناقشات مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

وكشف المحلل الإسرائيلي أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أكد أن مراقبي الوكالة رصدوا جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83,7% في منشأة فوردو، والذي نشر في الأسبوع الماضي، “أحدث عاصفة صغيرة في أجهزة الأمن الإسرائيلية”، واستشهد كذلك بتصريحات وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية، كولن كال، في جلسة بمجلس النواب الأميركي، بأن إيران قادرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة “في غضون 12 يوما”.

وقال بن يشاي إن المسؤولين في الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية (شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد) لا يصدقون التبريرات التي أوردها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بأن كمية اليورانيوم الصغيرة المخصبة إلى مستوى قريب لصنع قنبلة نووية نتجت عن “خطأ تقني معروف وشائع في عملية التخصيب”.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن إيران عمدت وخططت لتخصيب كمية من اليورانيوم بنسبة 83.7%، وذلك لتحقيق هدفين، الأول هو جعل المجتمع الدولي يعتاد على فكرة أن إيران تزحف بخطوات صغيرة ولكن بثبات نحو قدرة نووية كاملة، وأنها ستصل إلى هذه القدرة في نهاية المطاف، لأنها لم تتخذ خطوات كبيرة، أو تستفز إسرائيل والغرب وتمنحهم سببًا كافيًا لمهاجمتها.

والهدف الثاني هو بث رسالة تحذيرية للولايات المتحدة والأوروبيين، مفادها أن طهران لن تتردد في زيادة وتيرة الزحف نحو تطوير أسلحة نووية إذا لم ترفع العقوبات القاسية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب؛ أو إذا فكر الغرب في فرض عقوبات إضافية عليها من خلال مجلس الأمن الدولي، بسبب المساعدة العسكرية المزعومة التي تقدمها إيران لروسيا في حربها في أوكرانيا.

وقال إن طهران تحاول بذلك استغلال “نقطة الضعف” في السياسة الخارجية لإدارة بايدن، التي تظهر رغبة كبيرة في أنها تسعى إلى تجنب التورط في صراع عسكري في الشرق الأوسط بأي ثمن تقريبًا. واعتبر أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، بأنه تلقى رسائل من الأميركيين عبر قناة دبلوماسية بأنهم مهتمون في استئناف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي، قد تدل على ذلك.

وبحسب بن يشاي، فإن اللقاءات الأميركية الإسرائيلية التي تعقد مؤخرا على المستويات العسكرية والأمنية والسياسية الرفيعة، تسعى إلى وضع خطط مشتركة لردع إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% بكمية تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة أو أكثر، فيما ترى إسرائيل أن التهديد العسكري الإسرائيلي – الأميركي الجدي وعقوبات إضافية قاسية ستردع الإيرانيين في هذا السياق.

وفيما يرى الجانب الأميركي أن إسرائيل “دولة ذات سيادة” تستطيع التصرف بحسب ما تراه مناسبا لمواجهة النووي الإيراني، إلا أنها تطالب إسرائيل بالتنسيق الكامل وأن يكون القرار مشتركا لأن واشطن “ستضطر إلى المشاركة في الحرب التي قد تندلع، لأن الجنود الأميركيين المتمركزين في الشرق الأوسط سيكونون في خطر إذا هاجمت إسرائيل إيران بشكل غير متوقع”.

كما تسعى تل أبيب في هذه اللقاءات، للضغط على واشنطن ومطالبتها بالعمل مع الجانب الأوروبي من خلال الأمم المتحدة، لفرض المزيد من العقوبات على إيران في إطار مجلس الأمن أو خارجه، لإجبار طهران على خفض المساعدات العسكرية لروسيا.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here