لاتزال السلطات الايرانية تحاول التستر او ضخ الاكاذيب على العالم اثناء حديثها عن طريقة تعامل الدولة مع الاحتجاجات التي عمت الشوارع منذ شهر سبتمبر الماضي، على خلفية مقتل الشابة مهسا اميني على يد شرطة الاخلاق.
هذا وغادر عدد من المشاركين، الاثنين، في اجتماع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في جنيف الجلسة خلال كلمة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، والتي تضمنت العديد من الأكاذيب.
ففي كلمته، زعم عبداللهيان، أن بلاده واجهت أطرافا إرهابية وليس تظاهرات سلمية.
ورغم ما تؤكده المنظمات الحقوقية حول وجود مئات المعتقلين خلف قضبان سجون إيران، ادعى عبداللهيان أن كل من تم القبض عليه خلال التظاهرات جرى إطلاق سراحه.
وواصل المسؤول الإيراني تصريحاته المناقضة للواقع قائلا إن “احترام حقوق الإنسان بالنسبة لنا قيمة رئيسية مكرسة وراسخة في معتقداتنا”.
تأتي تصريحات عبداللهيان، بعدما أقدم النظام في بلاده على قمع تظاهرات استمرت أشهرا بطرق مختلفة، من بينها الاعتقالات والتعذيب في السجون وتنفيذ الإعدامات على الملأ لترهيب المتظاهرين.
ولا يزال المئات من معتقلي الاحتجاجات خلف القضبان، فيما نفذ حكم الإعدام بحق نحو 5 منهم.
وشهدت إيران منذ 16 سبتمبر الماضي، تحركات احتجاجية إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد. وقتل المئات، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات.
