Home الشرق الأوسط أكثر من 1.5 مليون مبنى بحاجة للهدم في تركيا من جراء الزلزال

أكثر من 1.5 مليون مبنى بحاجة للهدم في تركيا من جراء الزلزال

0
أكثر من 1.5 مليون مبنى بحاجة للهدم في تركيا من جراء الزلزال

قدّر خبير تركي حجم الأبنية المتضررة بشدة من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في الـ6 من شباط الجاري بأكثر من مليون ونصف وحدة سكنية في عموم الولايات التركية الـ11 المنكوبة.

وأفاد رئيس غرفة المهندسين المعماريين في اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك، أيوب موهجو، بأن نصف المباني البالغ عددها 3.4 ملايين مبنى في المناطق المتضررة جنوبي تركيا قد تحتاج إلى الهدم، وفق ما نقلت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية.

وبحسب المصدر، فإن عمليات إعادة الإعمار في البلاد، بعد مرور 11 يوماً على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا والشمال السوري، تقدّر بعشرات المليارات من الدولارات. وبينما لا يزال احتساب الخسائر الكاملة للزلزال مستمرا، بدأت السلطات المحلية ومخططو المدن في تقييم ما يُرجح أن يكون أكبر جهد لإعادة الإعمار في تركيا منذ تأسيس الجمهورية عام 1923.

100 مليار دولار ككلفة أولية
وفي تقديره الكلفة المالية لجهود البناء، قال موهجو: “من أجل إعادة بناء هذه المنازل، يتعين بناء البنية التحتية والمرافق العامة حتى نتمكن من التحدث عن الكلفة التقديرية الأولية البالغة 100 مليار دولار لإعادة الإعمار”.

كما قدر رئيس بلدية أنطاكيا التاريخية التي ضربها زلزال 6 شباط، لوتفو سافاش، كلفة إعادة البناء بـ 100 مليار دولار أيضاً. ولا تزال التقديرات تختلف اختلافاً كبيراً نظراً لمحدودية المعلومات حول حجم الضرر، لكنها ستكون بالتأكيد كلفة ضخمة.

وقالت أستاذة هندسة الزلازل في جامعة “كوليدج لندن” (University College London)، تيزيانا روسيتو، “إن الكلفة ستكون ضخمة حقاً”.

ووفق المصدر، فقد وضع أحد المتخصصين في نمذجة الكوارث -طلب عدم ذكر اسمه- كلفة إعادة الإعمار في نطاق يتراوح بين 10 مليارات و50 مليار دولار.

وتضرر نحو 13 مليون شخص في تركيا من جراء الزلزال الذي أسفر عن مقتل ما يزيد عن 43 ألف شخص، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأفادت الأستاذة المشاركة بجامعة (جانكايا) في أنقرة والمتخصصة في إعادة الإعمار بعد الكوارث، إزجي أورهان، بأن العقارات السكنية والمدارس والمستشفيات والمباني التجارية والمطارات والمساجد وأماكن العبادة الأخرى ستحتاج جميعها إما إلى الإصلاح أو إعادة البناء. وقالت إنه تم أيضاً هدم البنية التحتية الحيوية مثل الطرق السريعة والأنابيب تحت الأرض.

ويرى المصدر أن من أصعب عمليات إعادة الإعمار عملية إعادة بناء المراكز التاريخية مثل أنطاكيا، عاصمة مقاطعة هاتاي. وأنطاكيا هي موطن لواحدة من أقدم الكنائس في المسيحية، والتي قال المسؤولون إنها لم تتضرر، لكن كنيساً يهودياً تعرض للضرر ودمر مسجد من القرن الثالث عشر.

وقالت سارة شنايدرمان، الأستاذة بجامعة كولومبيا البريطانية التي درست كيفية تعافي نيبال بعد زلزال 2015، إن البناء من قبل الدولة قد يكون أسرع ولكنه أقل نجاحاً في إرضاء الناس “وينتهي الأمر مع إنفاق الكثير من الدولارات بشكل خاطئ”، وفق وصفها.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here