دعت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، واشنطن بالتعامل مع البالونات البيضاء والأجسام الغريبة في سمائها بدلا من الحديث عن ضرب جزيرة القرم.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة تعليقا على تصريحات نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند بشأن الضربات على شبه جزيرة القرم – “أود أن أقدم النصيحة لفيكتوريا نولاند.. اعتني بالبالونات البيضاء والأجسام الطائرة، فهي تجوب أمريكا بأعداد كبيرة”.
وأضافت زاخاروفا ساخرة: “فيكتوريا، أنت لست جيدة في التعامل مع هذه الأشياء المجهولة بسرعة وكفاءة، وشعبك يضحك عليك، وما زلت تحلمين بهزيمة روسيا، والآن ما زلت توجهين دعوات لنظام كييف لشن هجوم على شبه جزيرة القرم، لديك ما تفعلينه في المنزل يا فيكتوريا”.
في السياق، وصف عضو مجلس الاتحاد الروسي(الغرفة العليا للبرلمان) عن جمهورية القرم، سيرجي تسيكوف، تصريحات الساسة الأميركيين بمنح كييف إمكانيات عسكرية لقصف القرم بأنها تصريحات استفزاز بهدف ابتزاز موسكو لإنهاء الصراع في أوكرانيا وفقاً لشروطها.
وقال تسيكوف لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية “إن الولايات المتحدة تستفز أوكرانيا لتنفيذ عدوان مسلح ضد القرم، ولكنهم يتراجعون لاحقا عن تصريحاتهم”، مشيرا إلى أن واشنطن تحاول ابتزاز موسكو في محاولة للتوصل إلى نهاية للنزاع الأوكراني وفقاً لشروطها.
وأضاف البرلماني الروسي: “يتعين علينا الأخذ في الاعتبار التهديدات الممكنة خلال تنظيم الدفاع عن شبه جزيرة القرم”، منوها بأن شبه الجزيرة تتعرض إلى هجمات بالطائرات المسيرة.
كانت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، اعتبرت في وقت سابق أن المنشآت العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم أهدافا مشروعة لأوكرانيا، مضيفةً أن الولايات المتحدة تدعم هذه الضربات.
وقالت نولاند:” لن تكون أوكرانيا آمنة أبدًا من دون نزع سلاح شبه جزيرة القرم على الأقل.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في برقية تهنئة لشركة “غازبروم” بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيسها: “إن الشركة قد انتقلت من شركة غاز حكومية إلى واحدة من أكبر الشركات عبر الوطنية”.
وجاء في البرقية المنشورة على موقع الحكومة الإلكتروني: “أهنئ موظفي (غازبروم) في الذكرى السنوية الـ 30 لتأسيس الشركة، لقد قطعت الشركة شوطاً طويلاً من شركة غاز حكومية إلى أكبر شركة عبر وطنية”.
وأضاف ميشوستين: “أن غازبروم مورد موثوق للغاز للمستهلكين الروس والأجانب على الاحترافية والخبرة والمهارة وأعلى المؤهلات التي يحظى بها موظفو الشركة.
وتابع رئيس الوزراء الروسي في برقيته: “تقوم الشركة بأنشطة تعليمية وخيرية واسعة النطاق وتنفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى تنمية الأراضي وتحسين المدن وتقدم المساعدة للمحاربين القدامى والأيتام وترميم الكنائس ومواقع التراث الثقافي وبناء البنية التحتية الرياضية وتنظيم البطولات والمسابقات الروسية”، معربا لموظفي وخبراء شركة “غازبروم” عن تمنياته لهم بوافر الصحة والازدهار والنجاحات والإنجازات الجديدة لصالح هذا القطاع وروسيا بشكل عام.
يُذكر أن شركة “غازبروم” تأسست في أغسطس 1989، برئاسة وزير صناعة الغاز فيكتور تشيرنوميردين وأصبحت أول مشروع لشركة خاصة بالدولة، وهي شركة مساهمة مفتوحة وتعد أكبر شركة استخراج للغاز الطبيعي وواحدة من أكبر الشركات في العالم وتسيطر الحكومة الروسية على أغلب أصول الشركة.
