Home الشرق الأوسط “تُرك وحيدًا عقب الزلزال” مساعدات شحيحة إلى شمال سوريا تثير قلق الأهالي الناجين من الزلزال

“تُرك وحيدًا عقب الزلزال” مساعدات شحيحة إلى شمال سوريا تثير قلق الأهالي الناجين من الزلزال

0
“تُرك وحيدًا عقب الزلزال” مساعدات شحيحة إلى شمال سوريا تثير قلق الأهالي الناجين من الزلزال

تعاني المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا ظروفاً صعبة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم الإثنين الماضي، وخلف آلاف الضحايا، وتعتبر الأمم المتحدة، أن المنطقة تثير أعلى مستويات القلق بسبب ما تعانيه من شح في المواد الإغاثية، وسط انتقادات للبطء الشديد في عمليات إيصال المساعدات.

وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، إنها قلقة بشكل خاص بشأن وضع السكان في منطقة شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها المعارضة وتعاني شحاً في تدفق المساعدات منذ الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي.

وصرح المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية مايك ريان، في إفادة صحفية في جنيف بأنه “من الواضح أن المنطقة التي تثير أعلى مستويات القلق حالياً هي شمال غرب سوريا”.
وأضاف، “تأثير الزلزال كبير على المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، لكن الخدمات موجودة ويمكن الوصول إلى هؤلاء الأشخاص (المتضررين). علينا أن نتذكر هنا أنه في سوريا، تدور حرب منذ 10 سنوات. النظام الصحي هش بصورة هائلة. الناس يعيشون جحيماً”.
وتعرقل الحرب، التي تقسم البلاد منذ أكثر من عقد، جهود توزيع المساعدات. وأعاقت عداوات الحرب الأهلية محاولتين على الأقل لإرسال مساعدات عبر الخطوط الأمامية إلى شمال غرب سوريا لكن قافلة مساعدات وصلت إلى المنطقة خلال الليل.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة اليوم الأربعاء تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن مسؤولين بارزين في المنظمة طلبوا من الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارة لدمشق في أعقاب زلزال يوم الإثنين الماضي، فتح المزيد من المعابر الحدودية مع تركيا لضمان توصيل المساعدات إلى المنطقة.
وسمح الأسد بفتح معبرين حدوديين إضافيين إلى شمال غرب سوريا يوم الإثنين، وهي خطوة وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها “ضئيلة للغاية ومتأخرة جداً”.
لكن ريان وصف فتح المعبرين بأنه مؤشر على أن “جميع الأطراف تتراجع وتركز على احتياجات الناس في الوقت الحالي”.
وقال “من المستحيل في بعض الأحيان توفير رعاية صحية مناسبة في إطار صراع دائر”.
وأضاف، “لقد شهدنا حشداً كبيراً للمساعدات. لقد رأينا نشر فرق طبية للطوارئ. لقد رأينا كل الأمور التي نحتاج إلى رؤيتها في أي كارثة. لكن هذا لن يكون مستداماً ما لم يكن لدينا إطار سلمي بصورة أكبر يمكن أن يحدث فيه هذا بشكل أكثر فعالية”.

وقال حمود صالح، وهو أحد المنظمين، إنه تم جمع المزيد من المساعدات التي ستوزع في شمال البلاد دون تمييز. وقال “هذه ليست الحملة الأخيرة”.
وينتمي العديد من السوريين، الذين نزحوا من دير الزور إلى شمال غرب البلاد خلال الحرب الأهلية، إلى القبائل العربية التي تتمتع بنفوذ كبير.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here