Home الشرق الأوسط بعد إقبال ضعيف بالجولة الأولى تونس تستعد لجولة ثانية من الانتخابات النيابية وسط أزمة اقتصادية خانقة

بعد إقبال ضعيف بالجولة الأولى تونس تستعد لجولة ثانية من الانتخابات النيابية وسط أزمة اقتصادية خانقة

0
بعد إقبال ضعيف بالجولة الأولى تونس تستعد لجولة ثانية من الانتخابات النيابية وسط أزمة اقتصادية خانقة

تستعد تونس اليوم الأحد لإجراء الدور الثاني للانتخابات التشريعية المبكرة في الوقت الذي يُراهن فيه الرئيس قيس سعيد على نجاح هذه الجولة وإقبال التونسيين على المشاركة فيها لاستكمال خارطة الإصلاح السياسي وتشكيل الجمهورية الجديدة، فيما تسعى حركة «النهضة» الإخوانية لاستثمار الأزمة الاقتصادية من أجل إسقاط المسار السياسي وخلق أجواء من عدم الاستقرار وإبعاد الناخبين عن المشاركة.

ويُنتظر أن يتجه 7 ملايين و850 ألف ناخب داخل البلاد، لاختيار 131 نائباً من أصل 161 لعضوية مجلس «نواب الشعب»، بين الثامنة صباحاً والسادسة مساءً بالتوقيت المحلي.
وبحسب بوعسكر، يبلغ عدد المسجلين للاقتراع في هذا الدور 7 ملايين و853 ألفاً و447 ناخباً. وقال إن توزيع الناخبين حسب الجنس جاء بواقع 51% للإناث و49% للذكور.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد حذر في وقت سابق من أن بعض الأطراف تحصل على تمويل خارجي لضرب استقرار تونس وإفشال الدور الثاني من الانتخابات من خلال توزيع أموال على التونسيين لدفعهم إلى مقاطعة التصويت، من دون أن يكشف عن تلك الجهات.
خلال الجولة الأولى، حصل عشرة مرشحين على مقاعد في المجلس التشريعي على الرغم من عدم قيام ناخب واحد بالإدلاء بصوته، فازوا لمجرد أنهم خاضوا الانتخابات دون معارضة.

وفي سبع دوائر انتخابية، لم يكلف مرشح واحد نفسه عناء الترشح.

وستتمتع الهيئة التشريعية الجديدة بصلاحيات أقل من سابقتها وتخاطر بأن تكون أداة في يد الرئيس سعيد.

وألقى الرئيس والعديد من التونسيين باللوم على البرلمان السابق، بقيادة حزب النهضة الإسلامي، في حالة الجمود السياسي التي يُنظر إليها على أنها تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي طال أمدها في البلاد.

وسُجن بعض مسؤولي النهضة، ويرفض الحزب المشاركة في الانتخابات النيابية، بل قام باحتجاجات متكررة.

وفي الجولة الأولى من التصويت الشهر الماضي، حصل 23 مرشحا على مقاعد مباشرة في البرلمان المؤلف من 161 مقعدًا: 10 منهم خاضوا الانتخابات دون معارضة و 13 لأنهم فازوا بأكثر من 50٪ من الأصوات، وفقًا لمسؤولي الانتخابات.

وفي الجولة الثانية، الأحد، يختار الناخبون من بين 262 مرشحا يسعون لشغل المقاعد الـ 131 المتبقية.

وفي الدوائر السبع التي لا يوجد فيها مرشح، ستجرى انتخابات خاصة في وقت لاحق لملء المقاعد، على الأرجح في مارس، وفق وكالة أسوشيتد برس.

منذ انتخاب سعيد رئيساً في 2019 بنسبة 72٪ من الأصوات، تضاءل دعمه بين التونسيين.

وقال المحلل السياسي التونسي عثمان الحاج عمر إن خارطة الإصلاحات السياسية في تونس تسير وفق ما سطره الرئيس قيس سعيد منذ أكثر من عام، حيث انعقدت الاستشارة الوطنية في موعدها، والاستفتاء على الدستور الجديد تم في موعده، لتختتم هذه الإصلاحات بإجراء الانتخابات التشريعية.

وتعاني تونس منذ عدة سنوات من عجز قياسي في الميزانية يؤثر على قدرتها على الدفع لمورديها من الأدوية والأغذية والوقود، مما يتسبب في نقص الحليب والسكر والزيوت النباتية وغيرها من السلع الأساسية.

وتتفاوض الحكومة التونسية حاليًا على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، والذي تم تجميده في ديسمبر.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here