Home الشرق الأوسط دعوات عربية ودولية بالتهدئة في القدس وإسرائيل تتوعد بالرد

دعوات عربية ودولية بالتهدئة في القدس وإسرائيل تتوعد بالرد

0
دعوات عربية ودولية بالتهدئة في القدس وإسرائيل تتوعد بالرد

أدانت الأردن والإمارات ومصر، السبت، الاعتداء الذي وقع مساء الجمعة خارج كنيس يهودي بحي استيطاني بالقدس الشرقية وأودى بحياة سبعة أشخاص على الأقل، مشددة على ضرورة وقف التصعيد الحاصل بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال سنان المجالي، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، في بيان: “يدين الأردن الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس في القدس الشرقية. كما يدين كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ماذا عن منفذ الهجوم !
وأشارت تقارير إخبارية إلى أن منفذ عملية إطلاق النار هو خيري علقم (21 عاماً) من القدس الشرقية، ولا يوجد لديه أي خلفية أمنية رغم وجود ماض جنائي له بحسب القناة (13) الإسرائيلية. وهو من سكان حي الشيخ القريب من حي الطور في مدينة القدس.
وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال والدي خيري للتحقيق معهما، يشار إلى أنه لا ينتمي أي تنظيم. وكان في 2020 نشر في حسابه على فيس بوك منشور قال فيه: “قناص جيد بالمكان المناسب أفضل من ألف جندي في ساحة المعركة”.

في المقابل، دان الحزب المصري الديمقراطي “ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها الاعتداء على مخيم جنين، أول من أمس الخميس، حينما نفذ جيش الاحتلال عملية أمنية في المخيم أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين”.

وطالب الحزب المجتمع الدولي في بيان، اليوم السبت، بـ”أداء واجبه تجاه الالتزام بحماية الشعب الفلسطيني، والتوقف عن تبني معايير مزدوجة تدفع باتجاه إهدار حقوق الفلسطينيين، وزيادة معاناتهم، بما يُنذر بتداعيات وأزمات تزيد من حالة عدم الاستقرار في الداخل الفلسطيني، بل وفي المنطقة كلها”.

الاتحاد الأوروبي
ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل، إلى عدم اللجوء إلى استخدام القوة المميتة إلّا “كملاذ أخير”، مندداً “بشدّة” بهجومين نفذهما فلسطينيَان، الجمعة والسبت، بحسب فرانس برس.

وقال بوريل في بيان “إن الاتحاد الأوروبي يدرك تماماً مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة والتي تبررها الهجمات الإرهابية الأخيرة، لكن ينبغي التأكيد على أنه لا ينبغي استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير، عندما يكون لا مفر منها لحماية الأرواح”.

وأضاف “إن الاتحاد الأوروبي قلق جداً من تصاعد التوترات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. ندعو الطرفَين إلى بذل قصارى جهدهما لوقف التصعيد وإعادة إطلاق التنسيق على المستوى الأمني، وهو أمر ضروري لمنع نشوب مزيد من أعمال العنف”.

تضامن أمريكي
وبعد الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى إدانة الهجوم، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي من المقرر أن يتوجه إلى المنطقة قريباً إن “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع. نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الإسرائيليين ونعيد التأكيد على التزامنا الراسخ بأمن إسرائيل”.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ودان ما أسماه بـ “الهجوم الإرهابي المروع” خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية، وذكر البيت الأبيض في بيان أن “الرئيس قال بوضوح إن هذا كان هجوماً على العالم المتحضر”، مضيفاً أن “بايدن شدد أيضاً على التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل”.

غضب إسرائيلي !
وبدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو حول الهجوم: “من أصعب العمليات التي شهدتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، أدعو المواطنين عدم تطبيق القانون بيديهم”.

وأضاف حسب ما ذكرت قناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية، “قلبنا مع عائلات القتلى، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، أود أن أشيد برجال الشرطة الذي تواجدوا بسرعة بحنكة وبطريقة استثنائية مذهلة. لقد وصلوا في غضون دقائق، ولكن للأسف حتى الدقائق تكون متأخرة في بعض الأحيان”.
وتابع “لقد عقدت جلسة الآن لتقييم الوضع مع كافة الأجهزة الأمنية، واتخذنا قراراً بشأن بعض الإجراءات الفورية. سأعقد جلسة للمجلس الأمني المصغر اليوم السبت لمواصلة ردنا، يجب العمل هنا بعزم وهدوء”.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه في أعقاب تقييم للوضع الأمني الذي أجراه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مع الأجهزة الأمنية، أمر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي بتعزيز القوات في الضفة الغربية وفي خط التماس، وعن التأهب لسيناريوهات تصعيد في المنطقة.

من جهته، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التعازي، اليوم السبت، في أعقاب عمليتي القدس، قائلاً إن مواطنة أوكرانية قُتلت في أحدهما، بحسب رويترز.

وكتب زيلينسكي على تويتر “نشاطر إسرائيل الألم بعد الهجمات الإرهابية في القدس. كانت من بين القتلى امرأة أوكرانية. خالص التعازي لأسر الضحايا”، وأضاف “الجرائم ارتكبت باستخفاف في اليوم الدولي لإحياء ذكرى المحرقة. يجب ألا يكون للإرهاب مكان في العالم اليوم. لا في إسرائيل ولا في أوكرانيا”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here