استهداف النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي بقنبلة يدوية

0
استهداف النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي بقنبلة يدوية

الصدر: بعض المعترضين على الانتخابات يلجأون للعنف

أفادت مصادر أمنية عراقية بأن مكتب النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي، تعرّض مساء الأربعاء لهجوم بقنبلة يدوية، في محافظة كركوك شماليّ البلاد.

ووفقاً لما أوردت وكالات أنباء عراقية محلية عن مصادر أمنية لم تسمّها، فإن “مجهولين كانوا يستقلون سيارة مدنية، هاجموا مساء اليوم مكتب النائب الثاني لرئيس البرلمان شاخوان عبد الله”، موضحة أنه “تعرّض لهجوم برمانة (قنبلة) يدوية، في منطقة رحيم آوة في محافظة كركوك”.

وذكرت أن “الهجوم أوقع أضراراً مادية في المكتب، من دون وقوع إصابات بشرية”.

وكان عبد الله قد انتُخِب نائباً ثانياً لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي خلال جلسة البرلمان الأولى قبل أيام، كمرشح عن “الحزب الديموقراطي الكردستاني”.

ويأتي الهجوم ضمن موجة عنف في العراق، تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، استهدفت مقار حزبية، من بينها مقر لـ”الديموقراطي الكردستاني” في بغداد، ومقار لتحالف “تقدم” بزعامة الحلبوسي، وتحالف “عزم” بزعامة خميس الخنجر، فضلاً عن استهداف منازل نواب وقيادات في قوى سياسية.

وعلى إثر ذلك، قرر المجلس الوزاري للأمن الوطني، إعادة النظر بالقيادات الأمنية التي شهدت قطعاتها خروقات أمنية، وأنه ستكون هناك محاسبة لمن يثبت تقصيره في أداء مهامه الأمنية، ووجه باتخاذ خطط أمنية وإجراءات ملائمة مع الوضع الذي يشهده البلد، وألا تقتصر مهامهم على ردّ الفعل للأحداث بعد وقوعها.

ووجّه بإعادة توزيع مساحات العمل للأجهزة الأمنية والاستخبارية، وشدّد على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري، وأن يكون دوره أساسياً في المواجهات الأمنية، وفي ملاحقة المجاميع الإرهابية وعصابات الجريمة.

ومن جانبه دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، الأربعاء، الحكومة العراقية إلى اتخاذ أشد التدابير الأمنية والإسراع في كشف مستهدفي مقرات الأحزاب “لكي لا تتحول العملية الديمقراطية إلى ألعوبة”.

وقال إن لجوء بعض المحسوبين على قوى سياسية معترضة على الانتخابات سابقاً، وعلى حكومة الأغلبية حالياً، إلى العنف، واستهداف مقرات أحزاب “أمر لا يرتضيه العقل والشرع والقانون”، داعياً تلك القوى إلى الإسراع في كبح جماح هؤلاء، مضيفاً أن لجوء تلك القوى السياسية لم يلق تعليقاً من التيار الصدري وإنما كان “مدعاة للرضا من قبلنا”.

وأضاف الصدر عبر تويتر “على العقلاء منهم المسارعة في كفكفة غلواء هذه الجماعات الغوغائية وكبح جماحها. فليس من المنطقي أن يلجأ السياسي للعنف إذا لم يحصل على مبتغاه”. مؤكداً أنه “ليس على مدعي المقاومة أن يستهدف العراقيين، فهذا يزيد من تفاقم الوضع الأمني”.

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here