أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ الذي وصل المنامة الأمس الأحد في أول زيارة له للبحرين منذ تطبيع العلاقات قبل نحو عامين، مباحثات مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فيما يسعى لتعزيز علاقات الشراكة وإعطاء دفع لجهود إقامة علاقات تجارية، فيما تأتي الزيارة، بينما يواصل رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو مشاورات تشكيل حكومة ستكون الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية
وسيزور هرتزوغ الذي يعد منصبه شرفيا إلى حد كبير بعد ذلك دولة الإمارات التي طبعت العلاقات أيضا مع إسرائيل في اتفاقيات توسطت فيها الولايات المتحدة تُعرف باسم اتفاقات أبراهام واستضافت الرئيس الإسرائيلي بالفعل
وقال وفقا لبيان صادر عن مكتبه “أتيت إلى هنا مع وفد متميز ممن يقودون قطاع الأعمال في إسرائيل والمتحمسين للتواصل مع شعب البحرين وإجراء معاملات تجارية معه”
وقالت وكالة أنباء البحرين إن الملك حمد عبر أيضا عن أمله في أن تعزز الزيارة العلاقات الثنائية، مع تأكيد دعم المنامة للتوصل “لسلام عادل وشامل ودائم يضمن الحقوق الشرعية لشعب فلسطين”
ومن المرجح على ما يبدو أن تضم الحكومة الإسرائيلية المقبلة بقيادة نتنياهو، بعد انتخابات جرت الشهر الماضي، ساسة من اليمين المتطرف الذين يعارضون إقامة دولة فلسطينية ويريدون حل السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية
وتضم الحكومة إيتمار بن غفير القومي المتطرف الذي كان بين مسؤولي إسرائيل، ومن بينهم نتنياهو، الذين حضروا احتفالات اليوم الوطني الإماراتي في السفارة الإماراتية في تل أبيب يوم الخميس
وأنهت الإمارات والبحرين اللتان يحكمهما مسلمون سنة سياسة انتهجها العرب على مدى عقود عندما أقامتا علاقات، في ظل عدم وجود دولة فلسطينية، مع إسرائيل عام 2020 إبان حكم نتنياهو في اتفاقات دفعت إليها بشكل جزئي المخاوف المشتركة من البرامج النووية والصاروخية لإيران الشيعية وسطوتها الإقليمية المتزايدة
ويستكشف الرئيس الإسرائيلي خلال زيارته لكل من البحرين والإمارات سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات ويتطلع بحسب مصادر إسرائيلية لإعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية مع البلدين، بينما يقوم أيضا بجهود أخرى تستهدف تعزيز العلاقات مع تركيا بعد مصالحة جاءت على اثر سنوات من التوتر
