وافقت السلطات اليونانية على الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية التي احتجزتها قبل أكثر من شهرين، في أثناء مرورها قبالة شواطئ إحدى جزر اليونان.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في خفر السواحل اليوناني أن الناقلة “لانا” التي ترفع العلم الإيراني، والتي احتجزتها اليونان في نيسان الماضي وصادرت الولايات المتحدة جزءاً من شحنتها، تم جرها إلى ميناء “بيرايوس” اليوم السبت، بعد أن وافقت السلطات اليونانية على الإفراج عنها.

وترسو السفينة التي ترفع العلم الإيراني والمعروفة سابقاً باسم “بيجاس” قبالة جزيرة “إيفيا” اليونانية منذ الـ19 من نيسان الماضي، ما أدى إلى توتر العلاقات بين أثينا وطهران وسط التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة.

وقال أحد المسؤولين إن الناقلة “غادرت كاريستوس الساعة الـ06.30 صباحاً (03.30 بتوقيت غرينتش) ومن المتوقع أن تصل إلى بيرايوس نحو الساعة الـ10.00 مساء”.

 وكانت السلطات اليونانية قد احتجزت “لانا/ بيجاس” التي ترفع علم إيران وعلى متنها طاقم روسيّ يضم 19 فرداً قرب ساحل جزيرة إيفيا الجنوبية بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.

وأعلنت أثينا في الـ25 من أيار الماضي أنها ستسلّم واشنطن التي تفرض عقوبات على صادرات الخام من إيران، حمولة النفط الإيراني الموجود على متن الناقلة بناء على طلب القضاء الأميركي.

وتم الإفراج عن السفينة في وقت لاحق بسبب تعقيدات تتعلق بملكيتها، ولكن تم بالفعل نقل جزء من شحنة النفط الإيراني إلى سفينة أخرى، وهي “إيس إنرجي”، التي استأجرتها الولايات المتحدة وترسو قبالة ميناء بيريوس.

إيران ترد باحتجاز ناقلتين يونانيتين

ورداً على احتجاز اليونان للناقلة، احتجز “الحرس الثوري الإيراني” في الشهر الماضي ناقلتين يونانيتين في الخليج العربي وأعادتهما إلى إيران بعد أن حذرت طهران من أنها ستتخذ “إجراءات عقابية” ضد أثينا.

وبعد استئناف قدمته شركة إيرانية في الـ7 من حزيران الماضي، ألغت هيئة قضائية يونانية أمر المحكمة الأولي الذي سمح بمصادرة الشحنة نيابة عن الولايات المتحدة، ما سمح للناقلة باسترداد الشحنة التي تم نقلها إلى “إيس إنرجي”.

وبقيت الناقلة “لانا” محتجزة من قبل شركة أخرى بسبب الديون المستحقة نظير خدمات السحب من جراء تعطّل محركها. ووفق رويترز، فقد تم الإفراج عنها رسمياً بعد سداد المبلغ المستحق.