أنهى “حزب الله” اللبناني، الخميس، كل التدابير الخاصة التي أعلنها الحزب حول حقل كاريش للغاز في البحر المتوسط، وذلك بعد اكتمال ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل
وسبق أن هدد أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله باستهداف حقل “كاريش” للغاز إذا لم تتحقق مطالب لبنان
ووصف “نصر الله” في كلمة متلفزة، ترسيم الحدود البحرية بـ “انتصار كبير للبنان كدولة وشعب ومقاومة”
وأضاف: “لبنان أنجز اليوم، مرحلة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة”
وأشار إلى أن “وقائع توقيع ترسيم الحدود من ناحية الشكل تؤكد أن أي حديث عن التطبيع لا أساس له وهو تجنّ.. المفاوضات في ملف الترسيم كانت جميعها غير مباشرة ولم يلتق الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد”
وأكد أن الوثيقة التي سيحتفظ بها لبنان لا تحمل توقيعاً إسرائيلياً والمسؤولون في لبنان تصرفوا بدقة لعدم إعطاء شبهة تطبيع، وأن ملف الترسيم ليس معاهدة دولية ولا ينطوي على تطبيع مع إسرائيل التي تعترف أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية
في السياق ذاته قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، إنها تسلمت نسخة من الاتفاق والإحداثيات البحرية الموقعة من كلا البلدين في مقر البعثة الأممية في الناقورة
واعتبرت توقيع الاتفاق، في بيان بأنه “إنجاز تاريخي على عدة مستويات”
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، وقّع، صباح اليوم الخميس، نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل
ونقلت وكالة الأناضول عن هيئة البث الإسرائيلية قولها إن الوفد الإسرائيلي وقّع أيضا على الاتفاق بحضور أميركي وأممي، مشيرةً إلى أن الوفود الإسرائيلية واللبنانية والأميركية والأممية جلست في قاعة واحدة لكن على أربع طاولات منفصلة، وجرت المراسم بعيدا عن وسائل الإعلام
وأضافت الهيئة أن الوفدين الإسرائيلي واللبناني سلما إلى الوسيط الأميركي آموس هوكستين وممثل عن الأمم المتحدة رسائل تؤكد قبول اتفاق ترسيم الحدود البحرية وإيداعه في الأمم المتحدة
