الخارجية الإيرانية: هناك جهود من دول أوروبية وأخرى بالمنطقة لتحقيق تقدم بالمفاوضات النووية

0
الخارجية الإيرانية: هناك جهود من دول أوروبية وأخرى بالمنطقة لتحقيق تقدم بالمفاوضات النووية

أشارت ​وزارة الخارجية الإيرانية​، الى “أننا قدمنا بعض المقترحات، وهناك جهود من دول أوروبية وأخرى بالمنطقة لتحقيق تقدم ب​المفاوضات النووية​”، لافتةً الى “لأننا لن نتسرع في مسألة المفاوضات ونتخذ القرارات بناء على مصالحنا الاقتصادية”.

وفي وقت سابق، ذكرت الخارجية الإيرانية، أن “أولويتنا السياسية الخاصة بالعلاقات مع جيراننا غير مرهونة بالاتفاق النووي أو رغبات واشنطن”، مشيرة إلى “اننا لم نخرج من الاتفاق النووي، والمعطل الأول للاتفاق هو عدم اتخاذ واشنطن قرارا واضحا”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن بلاده “لن تتسرع بالمفاوضات، ولن تضحي بمصالحها الوطنية”، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية الراهنة لا تربط معيشة واقتصاد البلاد بالمفاوضات التي توقفت في فيينا منذ 11 مارس/آذار الماضي، لكنها مستمرة بصيغة مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن عبر الوسطاء.

وتابع كنعاني، أن المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية “مستمرة عبر قنوات مختلفة من خلال دول المنطقة وأوروبا، منها عُمان وقطر وإيطاليا”، مضيفاً: “أبدينا مرونة كثيرة وقدمنا مبادرات بنّاءة” حسب قوله.

وأكد المتحدث الإيراني أن الاتفاق “سيكون قريباً إذا ما أبدت أميركا حسن نية وتعاملت كإيران بشكل بنّاء وردت على مبادراتها بشكل إيجابي”.

وأوضح أن واشنطن “تسعى إلى رمي الكرة في ملعب إيران، بينما عليها أن تتخذ قرارها السياسي”، مشدداً على أن طهران ستواصل المفاوضات النووية بغية التوصل إلى “اتفاق جيد وقوي ومستدام”.

وأشار كنعاني إلى الحوار السعودي الإيراني الذي استضافت بغداد حتى الآن خمس جولات منه منذ إبريل/نيسان 2021، قائلاً إن نتائجها حتى الآن “جيدة وتبعث على الأمل”، مضيفاً أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي بما جرى في قمة جدة بين الولايات المتحدة وتسع دول عربية في منتصف الشهر الحالي.

وقال إن وزير الخارجية العراقي نقل إلى إيران أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أكد، على هامش قمة جدة، “رغبة واستعداد بلاده” للرقي بالحوار بين الطرفين في الجولة المقبلة إلى المستوى الرسمي والعلني.

وأكد كنعاني أن تصريحات بن سلمان “مؤشر إيجابي، ونرى إمكانية عقد الجولة القادمة على المستويين السياسي والرسمي، في ظل وجود إرادة إيجابية لدى الطرفين لاتخاذ خطوة عملية إلى الأمام”.

وأعرب عن أمله في “اتخاذ خطوات ملموسة وكبيرة لاستئناف العلاقات” بين البلدين، والتي انقطعت منذ عام 2016 على خلفية مهاجمة المقرات الدبلوماسية السعودية في إيران إثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن سياسة إيران تعتمد التوجه نحو الشرق والجيران، مؤكداً أنها لن تتجه نحو الاصطفافات والمواجهة وسياسة المحاور في المنطقة.

وكانت قد عقدت مفاوضات في أحد فنادق العاصمة القطرية بمبادرة من الاتحاد الأوروبي، سعيا للخروج من المأزق الذي آلت إليه جولات المحادثات التي عقدت على مدى 11 شهرا وتوقفت في آذار الماضي. وأكد الاتحاد الأوروبي انتهاء جولة المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي عقدت في الدوحة، بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 دون إحراز تقدم.

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here