يولي الاتحاد الأوروبي اهتماما متزايدا بالتقارير والاتهامات المتعلقة بضلوع إيران في الغزو الروسي لأوكرانيا خاصة فيما يتعلق بتسليم طائرات مسيرة للجيش الروسي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين إن الاتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على أي تورط إيراني في حرب روسيا على أوكرانيا.
وأضاف للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج “سنبحث عن أدلة دامغة على ضلوع (إيران في حرب أوكرانيا)”، مضيفا أن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا سيشارك في الاجتماع

بدوه قال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن اليوم الاثنين إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا

وأضاف للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج “عندها لن يكون الأمر متعلقا بمعاقبة بعض الأفراد”

واتهمت كييف وعدد من حلفائها الغربيين موسكو في الآونة الأخيرة، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في استهداف مناطق أوكرانية لكن الجانب الإيراني ينفي دائما هذه التهم

في المقابل قالت إيران اليوم الاثنين إنها لم تزود روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا حيث اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي “الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية. لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين”

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مرارا موقف بلاده بعدم مساندة طرف ضد آخر مع تصاعد الاتهامات الغربية والأوكرانية الموجهة للنظام الإيراني بتقديم طائرات مسيرة الى روسيا
والجمعة شدد الوزير الإيراني خلال اتصاله ببوريل على أن التعاون “الدفاعي” بين موسكو وطهران غير مرتبط بالغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.
واتّهمت أوكرانيا موسكو في 10 تشرين الأول/أكتوبر، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع كجزء من عدة ضربات دامية نفّذتها القوات الروسية في أنحاء أوكرانيا. كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت مسيّرات كهذه لاستهداف منشآت للطاقة في اليوم ذاته
وقلّصت أوكرانيا في أيلول/سبتمبر الحضور الدبلوماسي الإيراني في كييف على خلفية قضية المسيّرات، في خطوة أسفت لها طهران واعتبرت أنها تستند إلى تقارير “لا أساس لها”
وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي فرض عقوبات على شركة إيرانية على خلفية نقل مسيّرات الى روسيا
ويعتقد مراقبون ان توصل الاتحاد الأوروبي لأدلة دامغة على تورط ايران في دعم الغزو الروسي سيؤدي الى فرض مزيد من العقوبات عليها ويجعلها اكثر عزلة
وتورطت إيران في دعم حلفائها واذرعها في المنطقة وزودت عددا من الميليشيات بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية
واستخدم الحوثيون في اليمن وجماعة حزب الله اللبناني وحتى الميليشيات في العراق تقنية الطائرات المسيرة ما هدد امن المنطقة
كما وجهت المغرب اتهامات لإيران بتزويد جبهة البوليساريو الانفصالية طائرات مسيرة فيما تتملك الحكومة الإيرانية دائما بنفي تلك التهم
ويعتقد مراقبون ان الاتحاد الأوروبي سيسخر كل إمكانياته للكشف عن حجم التورط الإيراني خاصة وان الغرب حذر مرارا بانه سيفرض عقوبات مشددة على كل دولة تتورط في دعم الغزو الروسي