إيران ترفض اتهام أميركا عضواً في الحرس الثوري بمحاولة اغتيال بولتون

0
إيران ترفض اتهام أميركا عضواً في الحرس الثوري بمحاولة اغتيال بولتون

رفضت إيران اتهام الولايات المتحدة لعضو بـ«الحرس الثوري» بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وقالت إنها «بلا أساس وذات دوافع سياسية».

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية: «إيران تحذر بشدة من أي تحرك ضد المواطنين الإيرانيين تحت ذريعة هذه الاتهامات العبثية التي لا أساس لها».

وقالت وزارة العدل الأميركية، في وقت سابق اليوم، إن شهرام بورصافي المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، وهو من طهران، ويبلغ من العمر 45 عاماً، كان على الأرجح مدفوعاً لقتل بولتون انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، القائد بـ«الحرس الثوري» الإيراني، الذي لقي حتفه في ضربة أميركية بطائرة

ولا ترتبط إيران بمعاهدة لتسليم المجرمين مع الولايات المتحدة، ولا يزال بورصافي حراً طليقاً. وأصدر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، اليوم (الأربعاء)، ملصقاً له باعتباره من أهم المطلوبين.

وقال مسؤول أميركي، اليوم، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الاتهامات الموجهة لبورصافي يجب أن تؤثر على المحادثات مع طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي كبحت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «من وجهة نظرنا، ينبغي ألا يحدث ذلك»، مشيراً إلى أن وزارة العدل وجّهت اتهامات لبورصافي بمعزل عن الدبلوماسية الأميركية مع إيران.

واختُتمت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، يوم الاثنين؛ حيث قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنهم قدموا نصاً نهائياً لإحياء الاتفاق.

ووفقاً للشكوى الجنائية، طلب بورصافي من شخص مقيم في الولايات المتحدة التقاط صور لبولتون، بذريعة أنها ضرورية لكتاب يصدر قريباً.

وبعد ذلك، قدّم الشخص المقيم في الولايات المتحدة بورصافي إلى مخبر حكومي سري يمكنه التقاط الصور مقابل مبلغ من المال.

وقال المحققون إن بورصافي تواصل في الشهر التالي مع المخبر على تطبيق مراسلة مشفر، وعرض عليه 250 ألف دولار لاستئجار شخص ما «للقضاء» على بولتون، ووصل التفاوض على المبلغ إلى 300 ألف دولار.

وعندما طلب المخبر من بورصافي أن يكون أكثر تحديداً في طلبه، قال إنه يريد تصفية «الرجل»، وقدّم الاسم الأول لبولتون والاسم الأخير، حسبما ورد في بيان صدر بعد حلف اليمين وقُدم لدعم الشكوى.

وطلب من المخبر لاحقاً فتح حساب عملة مشفرة لتسهيل الدفع. وفي اتصالات لاحقة، يُعتقد أنه أبلغ المخبر بأن طريقة تنفيذ القتل غير مهمة، لكن «مجموعته» ستحتاج إلى شريط مصور كدليل على تنفيذ المهمة.

ونشر بولتون بياناً على «تويتر»، اليوم، وجّه فيه الشكر لوزارة العدل على الإجراءات التي اتخذتها.

وقال: «بينما لا نستطيع قول كثير علناً الآن، فهناك أمر واحد لا جدال فيه… حكام إيران كاذبون وإرهابيون وأعداء للولايات المتحدة».

 

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here